"اللهم إني أعوذ بك من التردي و الهدم و الغرق و الحرق ، و أعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ، و أعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا ، و أعوذ بك أن أموت لديغا ."
الراوي: أبو اليسر كعب بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1282
خلاصة الدرجة: صحيح
التردي: الوقوع من فوق جبل أو بيت أو حتى كوبري أو سلم
وكذلك التردي المعنوي بمعنى أن يكون الإنسان سائرا في طريق صحيحة في دين أو دنيا يترقى فيها ، ثم يتردى وينكص على عقبيه.
الهدم: أن ينهدم فوقه بيتا أو جدارا ، أو أن يهدم عمله أو عمل غيره.
الحَرَق: يمكن أن تقول الحَرْق أو الحريق.
أن يتخبطني الشيطان عند الموت: أن الشيطان يأتي للعبد عند موته فيقول له مت يهوديا فاليهودية خير دين ، مت نصرانيا فالنصرانية خير دين (أو ما معناه كذلك) ، فعندئذ "يُثَبِّتُ اللهُ الذِينَ ءامَنُوا بالقَولِ الثَابِتِ فِي الحَيَاةِ الدَُنيَا وَفِي الآخِرَة وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِيْنَ .."
ورد أن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عند موته قال له ابنه عبدالله: يا أبتِ قل لا إله إلا الله ، فيسمعه يقول لا ، فيكررها فيقول لا ، فاغتم ابنه لذلك ، ثم أفاق الإمام إفاقة من سكرات الموت ، فسأله ابنه عن ذلك فقال له: كان الشيطان يقول لي مت يهوديا وأنت تقول لي في نفس الوقت قل لا إله إلا الله ، فكنت أقول له لآ ، ويقول لي مت نصرانيا فأقول له لا ، ثم قال لا إله إلا الله ومات.
اللهم ثبتنا جميعا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ,, اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا: هو التولي عن ساحة الجهاد ، وكذلك التولي عن فعل الخير ، فمثلا .. شخص وهبه الله القدرة على الدعوة إلى الله فيكون من الإدبار أن يتولى ولا يدعو.
وأعوذ بك أن أموت لديغا: واللدغ يكون من ذوات السموم كالعقارب والحيات ، ومنه أيضا الموت بأي سم كالمبيدات المسرطنة الموجودة في العديد من الأطعمة وغير ذلك.
فلنقل جميعا: اللهم إني أعوذ بك من التردي والهدم والغرق والحرق ، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا ، وأعوذ بك أن أموت لديغا .. اللهم آمين